بدت أمامي كلوحة جميلة، فلمعت الفكرة، وانطلقت في مسارين، الأول جمع أكياس الشاي، والأخرى البحث الدقيق عن فن الرسم بالشاي، تعرفت من خلالها على نفسي من جديد، قرأت كثيرا عن تاريخ الشاي والأساطير التي صاحبته، ورائحة الشاي التي أصبحت أشبه بحالة عطر في مرسمي، آلاف الأكياس، حيث قضيت أطول أيامي في المرسم لأنجز أعمالي الفنية التي اعتمدت فيها على الكولاج وإعادة تدوير مواد سبق استخدامها، فكانت بقايا الشاي هي ألواني البسيطة وأكياسها خاماتي؛ للتعبير عن الفكرة الأساسية بشكل فني استطعت من خلالها عرض ما يقارب 27 عملا فنيا متفاوتة الأحجام في متحف البحرين الوطني، وحصلت في ذات العام على جائزة “تصويت الجمهور” من مؤسسة سوفيرين الفنيّة العالمية على مستوى الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، وبيعت لوحة همس الشاي في مزاد كريستيز الذي صاحب الجائزة العام 2016 في دبي.