الساعة الخامسة والعشرون

يتعامل العالم اليوم مع الإنسان كونه رقماً بعيداً عن إنسانيته، ومنذ ولادته يتم وضع تلك القصاصة في يده، تحمل رقماً يحدد هويته منذ الدقائق الأولى لتلك الولادة. ترافقه تلك الأرقام في كل تحولاته الحياتية، فيتحول معها لمجرد رقم بلا هوية.

يعيش الإنسان اليوم عصر التقنية حيث العوالم المختلفة التي حولت حياته اليومية إلى ديمومة من الحركة التي لا يستطيع الفكاك منها بسبب تلك الحلقات الفارغة من المشاعر التي يمارس الدوران بداخلها.

إنه الإنسان الذي يتشبث بالحلم، يبتعد عن الأرقام بحثاً عن الهوية، تلك الهوية الكامنة في حقيقة لونية تجعله يعود إلى أعماقه بحثاً عن ذاته المفقودة.

الفنان بطبيعته الحسية يرفض كل تلك التشوهات التي أنتجها المجتمع “الرقمي”، ومن خلال هذا العمل الفني الذي جاء وليداً لقراءة عميقة في رواية “الساعة الخامسة والعشرون” التي كانت حروفها ألواني وأرقامها صفحاتي البيضاء وفكرتها في البحث عن هوية المجتمع الرقمي الذي نكاد أن نتوه فيه جميعاً

تقديم تعليق

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *